الضحاك عن قوله ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض و لا فى أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ( قال قال ابن عباس إن الله خلق العرش فإستوى عليه ثم خلق القلم فأمره ليجري بإذنه و عظم القلم كقدر ما بين السماء و الأرض فقال القلم بما يا رب أجرى فقال ( بما أنا خالق و كائن فى خلقى من قطر أو نبات أو نفس أو أثر يعنى به العمل أو رزق أو أجل ( فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش فصل فقوله سبحانه ( و الذي قدر فهدى ( يتضمن أنه قدر ما سيكون للمخلوقات و هداها إليه علم ما يحتاج إليه الناس و الدواب من الرزق فخلق ذلك الرزق و سواه و خلق الحيوان و سواه و هداه إلى ذلك الرزق و هدى غيره من الأحياء أن يسوق إليه ذلك الرزق
و خلق الأرض و قدر حاجتها إلى المطر و قدر السحاب و ما يحمله من المطر وخلق ملائكة هداهم ليسوقوا ذلك السحاب إلى تلك الأرض