عالم فكل خاش لله فهو عالم هذا منطوق الآية
و قال السلف و أكثر العلماء إنها تدل على أن كل عالم فإنه يخشى الله كما دل غيرها على أن كل من عصى الله فهو جاهل
كما قال أبو العالية سألت أصحاب محمد عن قوله ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ( فقالوا لي ( كل من عصى الله فهو جاهل ( و كذلك قال مجاهد و الحسن البصرى و غيرهم من العلماء التابعين و من بعدهم
و ذلك أن الحصر فى معنى الإستثناء و الإستثناء من النفي إثبات عند جمهور العلماء فنفي الخشية عمن ليس من العلماء و هم العلماء به الذين يؤمنون بما جاءت به الرسل يخافونه
قال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون
و أثبتها للعلماء فكل عالم يخشاه فمن لم يخش الله فليس من العلماء بل من الجهال كما قال عبدالله بن مسعود ( كفى بخشية الله علما و كفى

__________


الصفحة التالية
Icon