بهم إلى نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة فى حميل السيل
و هذا المعني مستفيض عن النبى صلى الله عليه و سلم بل متواتر فى أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرهما من حديث أبى سعيد و أبى هريرة و غيرهما و فيها الرد على طائفتين على الخوارج و المعتزلة الذين يقولون ( إن أهل التوحيد يخلدون فيها ( و هذه الآية حجة عليهم و على من حكي عنه من غلاة المرجئة ( أنه لا يدخل النار من أهل التوحيد أحد (
فإن إخباره بأن أهل التوحيد يخرجون منها بعد دخولها تكذيب لهؤلاء و أولئك و فيه رد على من يقول ( يجوز أن لا يدخل الله من أهل التوحيد أحدا النار ( كما يقوله طائفة من المرجئة الشيعة و مرجئة أهل الكلام المنتسبين إلى السنة و هم الواقفة من أصحاب أبى الحسن و غيرهم كالقاضي أبى بكر و غيره فإن النصوص المتواترة تقتضي دخول بعض أهل التوحيد و خروجهم
و القول ب ( أن أحدا لا يدخلها من أهل التوحيد ( ما أعلمه ثابتا عن شخص معين فأحكيه عنه لكن حكي عن مقاتل بن سليمان