العمل فقد يذكر إسم ربه من لا يصلي
و من الفقهاء من يقول هو ذكر في أول الصلاة و لهذا و الله أعلم قدم التزكي فى هذه الآية
و كان طائفة من السلف إذا أدوا صدقة الفطر قبل صلاة العيد يتأولون بهذه الآية و كان بعض السلف أظنه يزيد بن أبى حبيب يستحب أن يتصدق أمام كل صلاة لهذا المعنى
و لما قدم الله الصلاة على النحر فى قوله ( فصل لربك و إنحر ( و قدم التزكي على الصلاة فى قوله ( قد أفلح من تزكى و ذكر إسم ربه فصلى ( كانت السنة أن الصدقة قبل الصلاة فى عيد الفطر و أن الذبح بعد الصلاة فى عيد النحر
و يشبه و الله أعلم أن يكون الصوم من التزكى المذكور في الآية فإن الله يقول ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ( فمقصود الصوم التقوى و هو من معنى التزكى
و فى حديث إبن عباس ( فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين

__________


الصفحة التالية
Icon