أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي و يميت قال أنا أحيي و أميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر و الله لا يهدى القوم الظالمين (
و ذكر الله عنه أنه طلب منه أرادة إحياء الموتى فأمره الله بأخذ أربعة من الطير
فقرر أمر الخلق و البعث المبدأ و المعاد الإيمان بالله و اليوم الآخر
و هما اللذان يكفر بهما أو بأحدهما كفار الصابئة و المشركين من الفلاسفة و نحوهم الذين بعث الخليل إلى نوعهم
فإن منهم من ينكر وجود الصانع و فيهم من ينكر صفاته و فيهم من ينكر خلقه و يقول إنه علة و أكثرهم ينكرون إحياء الموتى و هم مشركون يعبدون الكواكب العلوية و الأصنام السفلية
و الخليل صلوات الله عليه رد هذا جميعه فقرر ربوبية ربه كما فى هذه الآية و قرر الإخلاص له و نفى الشرك كما في سورة الأنعام و غيرها و قرر البعث بعد الموت
و استقر فى ملته محبته لله و محبة الله له بإتخاذ الله له خليلا