فصار أهل السنة يصفونه بالوجود و كمال الوجود و أولئك يصفونه بعدم كمال الوجود أو بعدم الوجود بالكلية فهم ممثلة معطلة ممثلة فى العقل و الشرع معطلة في العقل و الشرع
أما فى العقل فلأنهم مثلوه بالعدم و الأجساد الموتان
و أما فى الشرع فإنهم مثلوا ما جاءت به الرسل من صفاته بنفس صفات المخلوقات و إن كان هذا التمثيل الذي إدعوا أنه معنى النصوص أقل تمثيلا من تمثيلهم الذى إدعوه
و أما تعطيلهم فى العقل فإنه تعطيل للصفات تعطيل مستلزم لعدم الذات و لهذا ألجىء كثير منهم إلى نفى الذات بالكلية و صاروا على طريقة فرعون لا يقرون إلا بوجود المخلوقات و إن كانوا قد ينافقون فيقرون بألفاظ لا معنى لها أو بعبادات لا معبود لها
و أما تعطيلهم للشرع فإنهم جحدوا ما في كتب الله من المعانى و حرفوا الكلم عن مواضعه أو قالوا نحن كالأميين لا نعلم الكتاب إلا أماني أو قلوبنا غلف و قالوا لما جاء به الرسول من الكتاب و السنة نظير ما قالته الكفار