فى المظهر من المثنى و المجموع لأن المظهر قبل المضمر و أقوى منه فكانت أحق أن تكون فيه من الألف فحين ما كان أقوى كانت الواو و حين ما كان أوسط كان الياء
وأما الجموع الظاهرة فالواو هي علم الجمع المذكر الصحيح كما أن الألف علم التثنية و لهذا ينطق بها حيث لا إعراب لكن فى حال النصب و الخفض قلبتا يائين لأجل الفرق و ذلك لأن الأسماء الظاهرة لها الغيبة دون الخطاب فى جميع العربية و ذلك لأن الواو أقوى حروف العلة و الضمة بعضها و هي أقوى الحركات لما فيها من الجمع و كونها آخرا فجعلت للجمع و الألف أخف حروف العلة فجعلت للإثنين لأن الياء كانت قد صارت للمؤنث فى المفرد المرفوع الذي هو الأصل في قولك و جاءت الميم في مثل اللهم إشعار بجميع الأسماء و ذلك لأن حرف الشفة لما كان جامعا للقوة من مبدأ مخارج الحروف إلى منتهاها بمنزلة الخاتم الآخر الذي حوى ما فى المتقدم و زيادة كان جامعا لقوى الحروف فجعل جامعا للأسماء مظهرها و مضمرها و جامعا بين المفردات و الجمل فالواو و الفاء عاطفان و الفاء رابطة جملة بجملة
و لما كانت النون قريبة من الفيهة فهي أنفية جعلت لجمع المؤنث

__________


الصفحة التالية
Icon