فى إلهامه إياه تقواه و هذا من أظلم الخلق كما قال أبو الفرج ابن الجوزي أنت عند الطاعة قدرى و عند المعصية جبرى أي مذهب وافق هواك تمذهبت به وأهل العدل ضد ذلك إذا فعلوا حسنة شكروا الله عليها لعلمهم بأن الله هو الذي حبب إليهم الإيمان و زينه فى قلوبهم و أنه هو الذي كره إليهم الكفر و الفسوق و العصيان ( و إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون (
فاتبعوا أباهم حيث أذنب ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ( و قال ( ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين (
و يقول أحدهم ( أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبى ( كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتنى و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما إستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على و أبوء بذنبى فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب [ إلا أنت ] ( و كما فى الحديث الصحيح أيضا ( إن الله تعالى يقول يا عبادي إنما هي أعمالكم ترد