و جاءهم البينات و الله لا يهدى القوم الظالمين أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك و أصلحوا فإن الله غفور رحيم ( و قوله ( كيف يهدى الله ( أى أنه لا يهديهم مع كونهم مرتدين ظالمين و لهذا قال ( و الله لا يهدى القوم الظالمين ( فمن إرتد عن دين الإسلام لم يكن إلا ضالا لا يحصل له الهدى إلى أى دين إرتد ( و المقصود ( أن هؤلاء لا يهديهم الله و لا يغفر لهم إلا أن يتوبوا
و كذلك قال فى قوله ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره ( و من كفر بالله من بعد إيمانه من غير إكراه فهو مرتد قال ( ثم أن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا و صبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم (
و هو سبحانه فى آل عمران ذكر المرتدين ثم ذكر التائبين منهم ثم ذكر من لا تقبل توبته و من مات كافرا فقال ( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم إزدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون إن الذين كفروا و ماتوا و هم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا و لو إفتدى به أو لئك لهم عذاب أليم و ما لهم من ناصرين ( و هؤلاء الذين لا تقبل توبتهم قد ذكروا فيهم أقوالا قيل لنفاقهم و قيل