يجمع بين مارآه من رأى أولئك و بين ما نقله عن هؤلاء و لهذا يقول فيه طائفة إنه خرج من التصريح إلى التمويه كما يقوله طائفة إنهم الجهمية الإناث و أولئك الجهمية الذكور
و أتباعه الذين عرفوا رأيه فى تلك الأصول و وافقوه أظهروا من مخالفة أهل السنة و الحديث ما هو لازم لقولهم و لم يهابوا أهل السنة و الحديث و يعظموا و يعتقدوا صحة مذاهبهم كما كان هو يرى ذلك
و الطائفتان أهل السنة و الجهمية يقولون إنه تناقض لكن السني يحمد موافقته لأهل لحديث و يذم موافقته للجهمية و الجهمي يذم موافقته لأهل الحديث و يحمد موافقته للجهمية
و لهذا كان متأخروا أصحابه كأبي المعالي و نحوه أظهر تجهما و تعطيلا من متقدميهم و هي مواضع دقيقة يغفر الله لمن أخطأ فيها بعد اجتهاده
لكن الصواب ما أخبر به الرسول فلا يكون الحق فى خلاف ذلك قط و الله أعلم
و من أعظم الأصول التى دل عليها القرآن في مواضع كثيرة جدا و كذلك الأحاديث و سائر كتب الله و كلام السلف و عليها تدل