عليه و سلم ( إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب و أما السجود فاجتهدوا فيه فى الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (
و إذا رفع رأسه حمد فقال ( سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد ( فيحمده في هذا القيام كما يحمده فى القيام الأول إذا قرأ أم القرآن
فالتحميد و التوحيد مقدم على مجرد التعظيم و لهذا إشتملت الفاتحة على هذا أولها تحميد و أوسطها تمجيد ثم فى الركوع تعظيم الرب و فى القيام يحمده و يثنى عليه و يمجده
فدل على أن التعظيم المجرد تابع لكونه محمودا و كونه معبودا فإنه يحب أن يحمد و يعبد و لابد مع ذلك من التعظيم فإن التعظيم لازم لذلك
و أما التعظيم فقد يتجرد عن الحمد و العبادة على أصل الجهمية فليس ذلك بمأمور به و لا يصير العبد به لا مؤمنا و لا عابدا و لا مطيعا
و أبو عبدالله ابن الخطيب الرازي يجعل الجلال للصفات السلبية و الإكرام للصفات الثبوتية فيسمى هذه ( صفات الجلال ( و هذه ( صفات الإكرام ( و هذا إصطلاح له و ليس المراد هذا في قوله