للثبوت و أما السلب المحض فلا مدح فيه
و هذا مما يظهر به فساد قول من جعل أحدهما للسلب و الآخر للإثبات لا سيما إذا كان من الجهمية الذين ينكرون محبته و لا يثبتون له صفات توجب المحبة و الحمد بل إنما يثبتون ما يوجب القهر كالقدرة فهؤلاء آمنوا ببعض و كفروا ببعض و ألحدوا في أسمائه و آياته بقدر ما كذبوا به من الحق كما بسط هذا في غير هذا الموضع فصل
قوله تعالى في أول ما أنزل ( إقرأ بإسم ربك الذي خلق ( و قوله ( إقرأ و ربك الأكرم (
ذكر فى الموضعين بالإضافة التى توجب التعريف و أنه معروف عند المخاطبين إذ الرب تعالى معروف عند العبد بدون الإستدلال بكونه خلق و أن المخلوق مع أنه دليل و أنه يدل على الخالق لكن هو معروف فى الفطرة قبل هذا الإستدلال و معرفته فطرية مغروزة في الفطرة ضرورية بديهية أولية
و قوله ( إقرأ ( و إن كان خطابا للنبى صلى الله عليه و سلم أو لا فهو