فى السموات و من فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون (
و أما الإستثناء فهو متناول لمن فى الجنة من الحور العين فإن الجنة ليس فيها موت و متناول لغيرهم و لا يمكن الجزم بكل من إستثناه الله فإن الله أطلق فى كتابه
و قد ثبت فى الصحيح أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى آخذا بساق العرش فلا أدري هل أفاق قبلي أم كان ممن إستثناه الله ( و هذه الصعقة قد قيل إنها رابعة و قيل إنها من المذكورات فى القرآن و بكل حال النبى صلى الله عليه و سلم قد توقف فى موسى هل هو داخل فى الإستثناء فيمن استثناه الله أم لا
فإذا كان النبى صلى الله عليه و سلم لم يجزم بكل من إستثناه الله لم يمكنا أن نجزم بذلك و صار هذا مثل العلم بقرب الساعة و أعيان الأنبياء و أمثال ذلك مما لم يخبر به و هذا العلم لا ينال إلا بالخبر و الله أعلم و صلى الله على محمد و آله و صحبه و سلم تسليما (١) (١) (١) (١) (١) +

__________
١-


الصفحة التالية
Icon