التام إذ لو لم يكن كذلك كان جائزا بعد وجود المرجح يقبل الوجود و العدم و حينئذ فيفتقر إلى مرجح و هذا يستلزم التسلسل و لا ينقطع التسلسل إلا إذا وجد المرجح التام الموجب
و هنا تنازع الناس فقالت طائفة مثل محمد بن الهيصم الكرامي و محمود الخوارزمي يكون الممكن أولى بالوقوع لكن لا ينتهي إلى حد الوجوب
و قال أكثر المعتزلة و الأشعرية بل لا يصير أولى و لكن القادر أو القادر المريد يرجح أحد المتماثلين بلا مرجح
و آخرون عرفوا أن هذا لازم فاعترفوا بأنه عند وجود المرجح التام يجب وجود الأثر و عند الداعى التام مع القدرة يجب وجود الفعل كما اعترف بذلك أبو الحسين البصرى و الرازي و الطوسى و غيرهم و كثير من قدماء المتكلمين يقولون بالإرادة الموجبة و أن الإرادة تستلزم وجود المراد
و المتفلسفة أوردوا هذا على المتكلمين لكن بأن الأثر يقارن وجود التأثير فيكون معه بالزمن
و كثير من الناس لا يعرف إلا هذا القول و ذاك القول