الإمام أحمد كلام الله من الله ليس بائنا عنه
و قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ
قال أحمد منه بدأ المتكلم به لم يبدأ من مخلوق كما قال من قال إنه مخلوق قال تعالى ( و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق (
و لهذا لا يقول أحد إنه خلق نزوله و استواءه و مجيئه و كذلك تكليمه لموسى و نداؤه له ناداه و كلمه بمشيئته و قدرته و التكليم فعل قام بذاته و ليس وهو الخلق كما أن الإنسان إذا تكلم فقد فعل كلاما و أحدث كلاما و لكن فى نفسه لا مباينا له
و لهذا كان الكلام صفة فعل و هو صفة ذات أيضا على مذهب السلف و الأئمة
و من قال إنه مخلوق يقول إنه صفة فعل و يجعل الفعل بائنا عنه و الكلام بائنا عنه و من قال صفة ذات يقول إنه يتكلم بلا مشيئته و قدرته
و مذهب السلف أنه يتكلم بمشيئته و قدرته و كلامه قائم به فهو صفة