الأصل مصدر ( تلا تلاوة و قرأ قراءة كالقرآن ( لكن يسمى به الكلام كما يسمى بالقرآن و حينئذ فتكون القراءة هي المقروء و التلاوة هي المتلو
و قد يراد بالتلاوة و القراءة المصدر الذي هو الفعل فلا تكون القراءة و التلاوة هي المقروء المتلو بل تكون مستلزمة له
و قد يراد بالتلاوة و القراءة مجموع الأمرين فلا تكون هي المتلو لأن فيها الفعل و لا تكون مباينة مغايرة للمتلو لأن المتلو جزؤها
هذا إذا أريد بالقراءة و المقروء شيء و احد معين مثل قراءة الرب و مقروءه أو قراءة العبد و مقروءه و أما إذا أريد بالقراءة قراءة العبد و هي حركته و بالمقروء صفة الرب فلا ريب أن حركة العبد ليست صفة الرب
و لكن هذا تكلف بل قراءة العبد مقروءه كمقروئه و قراءته للقرآن إذا عنى بها نفس القرآن فهي مقروءه و إن عنى بها حركته فليست مقروءه و إن عنى بها الأمران فلا يطلق أحدهما
و لهذا كان من المنتسبين إلى السنة من يقول القراءة هي المقروء و منهم من يقول القراءة غير المقروء و منهم من لا يطلق واحدا

__________


الصفحة التالية
Icon