ومنها أنه عطف فعلا على فعل فقال خلق ثم استوى
و منها أن ما ذكروه لا فرق فيه بين العرش و غيره و إذا قيل إن العرش أعظم المخلوقات فهذا لا ينفي ثبوت ذلك لغيره كما فى قوله ( رب العرش العظيم ( لما ذكر ربوبيته للعرش لعظمته و الربوبية عامة جاز أن يقال ( رب السموات و الأرض و ما بينهما و رب العرش العظيم ( و يقال ( رب العالمين رب موسى و هارون (
و الإستواء مختص بالعرش باتفاق المسلمين مع أنه مستول مقتدر على كل شيء من السماء و الأرض و ما بينهما فلو كان إستواؤه على العرش هو قدرته عليه جاز أن يقال على السماء و الأرض و ما بينهما و هذا مما احتج به طوائف منهم الأشعري قال فى إجماع المسلمين على أن الإستواء مختص بالعرش دليل على فساد هذا القول
و أيضا فإنه ما زال مقتدرا عليه من حين خلقه
و منها كون لفظ ( الإستواء ( فى لغة العرب يقال على القدرة أو علو القدر ممنوع عندهم و الإستعمال الموجود فى الكتاب و السنة و كلام العرب يمنع هذا كما قد بسط فى موضعه
و تكلم على البيت الذي يحتجون به