و جماعة من النحويين أي أقبل على خلق السماء و قيل قصد
و هذا هو الذي ذكره ابن الجوزي فى تفسيره قال ( ثم استوى إلى السماء ( أي عمد إلى خلقها
و كذلك هو يرجح قول من يفسر الإتيان بإتيان أمره و قول من يتأول الإستواء و قد ذكر ذلك فى كتب أخرى و وافق بعض أقوال إبن عقيل قال إبن عقيل له فى هذا الباب أقوال مختلفة و تصانيف يختلف فيها رأيه و إجتهاده
و قال البغوي فى تفسير قوله ( ثم إستوى على العرش ( قال الكلبى و مقاتل إستقر و قال أبو عبيدة صعد و أولت المعتزلة الإستواء بالإستيلاء
و أما أهل السنة فيقولون الإستواء على العرش صفة لله بلا كيف يجب على الرجل الإيمان به و يكل العلم فيه إلى الله و سأل رجل مالك بن أنس عن قوله ( الرحمن على العرش استوى ( كيف استوى فأطرق مالك رأسه مليا و علاه الرحضاء ثم قال الإستواء غير مجهول و الكيف غير معقول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعة و ما أراك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج

__________


الصفحة التالية
Icon