و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و النار و الجنة و معلوم أنا لا نحيط علما بكل شيء من ذلك على جهة التفصيل و إنما كلفنا الإيمان بذلك فى الجملة ألا ترى أنا لا نعرف عدة من الأنبياء و كثيرا من الملائكة و لا نحيط بصفاتهم ثم لا يقدح ذلك فى إيماننا بهم و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم فى صفة الجنة يقول الله تعالى ( أعددت لعبادي الصالحين ما لاعين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر (
( قلت ( لا ريب أنه يجب الإيمان بكل ما أخبر به الرسول و تصديقه فيما أخبر به و إن كان الشخص لم يفقه بالعربية ما قال و لا فهم من الكلام شيئا فضلا عن العرب فلا يشترط فى الإيمان المجمل العلم بمعنى كل ما أخبر به هذا لا ريب فيه
فكل من اشتبه عليه آية من القرآن و لم يعرف معناها و جب عليه الإيمان بها و أن يكل علمها إلى الله فيقول ( الله أعلم ( و هذا متفق عليه بين السلف و الخلف فما زال كثير من الصحابة يمر بآية و لفظ لا يفهمه فيؤمن به و إن لم يفهم معناه
لكن هل يكون فى القرآن ما لا يفهمه أحد من الناس بل و لا الرسول عند من يجعل التأويل هو ( معنى الآية ( و يقول إنه لا