و قال أحمد كلام الله من الله ليس شيئان منه ولهذا قال السلف القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ و إليه يعود فقالوا منه بدأ لم يبدأ من غيره كما تقوله الجهمية يقولون بدأ من المحل الذي خلق فيه و هذا مبسوط فى مواضع
والمقصود أنه إذا كان فيه علمه فهو حق و الكلام الذي يعارضه به خلاف علم الله فهو باطل كالشرك الذي قال الله تعالى فيه ( و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم فى السموات و لا في الأرض سبحانه و تعالى عما يشركون ( فصل
وهذا الذي ذكرته من أنه يجب الرجوع فى أصول الدين إلى الكتاب و السنة كما بينته من أن الكتاب بين الأدلة العقلية التى بها تعرف المطالب الإلهية و بين ما يدل على صدق الرسول فى كل ما يقوله هو يظهر الحق بأدلته السمعية و العقلية
و بين أن لفظ ( العقل و السمع ( قد صار لفظا مجملا فكل من