فصل


السور القصار فى أواخر المصحف متناسبة فسورة ( إقرأ ( هي أول ما نزل من القرآن و لهذا إفتتحت بالأمر بالقراءة و ختمت بالأمر بالسجود و وسطت بالصلاة التى أفضل أقوالها و أولها بعد التحريم هو القراءة و أفضل أفعالها و آخرها قبل التحليل هو السجود و لهذا لما أمر بأن يقرأ أنزل عليه بعدها المدثر لأجل التبليغ فقيل له ( قم فأنذر ( فبالأولى صار نبيا و بالثانية صار رسولا و لهذا خوطب بالمتدثر و هو المتدفئ من برد الرعب و الفزع الحاصل بعظمة ما دهمه لما رجع إلى خديجة ترجف بوادره و قال دثرونى دثرونى فكأنه نهي عن الإستدفاء و أمر بالقيام للإنذار كما خوطب فى ( المزمل ( و هو المتلفف للنوم لما أمر بالقيام إلى الصلاة فلما أمر فى هذه السورة بالقراءة ذكر فى التى تليها نزول القرآن ليلة القدر و ذكر فيها تنزل الملائكة و الروح و فى ( المعارج ( عروج الملائكة و الروح و فى ( النبأ ( قيام الملائكة و الروح فذكر الصعود و النزول و القيام ثم
__________


الصفحة التالية
Icon