الشيطان أعمالهم فهو و ليهم اليوم و لهم عذاب أليم و ما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يؤمنون ( فقد أخبر تعالى أنه أرسل إلى أمم من قبل محمد و أن الشيطان زين لهم أعمالهم و هو حين يبعث محمد و ليهم و أنه أنزل إليهم الكتاب ليبين لهم الذي اختلفوا فيه
و قال تعالى ( إن هذا القرآن يقص على بنى إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون و إنه لهدى و رحمة للمؤمنين ( و قال لأمة محمد ( و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ( فهذا بين أنهم تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات قبل محمد و قد نهى الله أمته أن يكونوا مثلهم
و قد قال تعالى ( و من الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة و البغضاء إلى يوم القيامة ( و قال عن اليهود ( و ألقينا بينهم العداوة و البغضاء إلى يوم القيامة ( وقال ( و قطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون و منهم دون ذلك (
و قد جاءت الأحاديث فى السنن و المسند من و جوه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( تفرقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة ( و إن كان بعض الناس كابن حزم يضعف هذه الأحاديث فأكثر أهل العلم قبلوها و صدقوها