و المقصود هنا الكلام على الآية فنقول القول الثالث و هو أصح الأقوال لفظا و معنى
أما من جهة اللفظ و دلالته و بيانه فإن هذا اللفظ هو مستعمل فيما يلزم به الإنسان يعنى إختياره و يقهر عليه إذا تخلص منه يقال إنفك منه كالأسير و الرقيق المقهور بالرق و الأسر يقال فككت الأسير فإنفك و فككت الرقبة قال تعالى ( و ما أدراك ما العقبة فك رقبة (
و قال النبى صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عودوا المريض و أطعموا الجائع و فكوا العانى ( و فى الصحيح أيضا أن عليا لما سئل عما في الصحيفة فقال فيها العقل و فكاك الأسير و أن لا يقتل مسلم بكافر
ففكه فصله عمن يقهره و يستولى عليه بغير إختياره و التفريق بينهما
و يقال فلان ما يفك فلانا حتى يوقعه فى كذا و كذا و المتولي لا يفك هذا حتى يفعل كذا يقال لمن لزم غيره و استولى عليه إما بقدرة و قهر و إما بتحسين و تزيين و أسباب حتى يصير بها مطيعا له

__________


الصفحة التالية
Icon