و معنى الحض و الطلب لكن في ثبوت الثاني في حق الله نزاع بين الناس كقوله ( لأملأن جهنم منك و ممن تبعك منهم أجمعين ( و قوله ( و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذب (
والذين قالوا إن حكمته أو حكمه أو مشيئته توجب ذلك يقولون إن ذلك قد يعرف بالعقل فيقولون أنه قد يعرف بالعقل أنه لابد من إرسال الرسل و أن ذلك واجب فى حكمه و حكمته و هذا قول كثير من الطوائف أو أكثرهم
و منهم من يقول لا يعلم شيء من ذلك إلا بالخبر و هذا قول الجهمية و الأشعرية وذاك قول المعتزلة و الكرامية و الحنفية أو أكثرهم
و أما أصحاب مالك و الشافعى و أحمد فمنهم من يقول بهذا و لكن جمهور الفقهاء مع السلف يثبتون الحكمة و التعليل و إنما ينفى ذلك منهم من وافق الجهمية المجبرة كالأشعرى و من و افقه
و كذلك جمهورهم يثبتون للأفعال صفات بها كانت حسنة أو سيئة قبيحة لا يجعلون حسنها و قبحها ترجيحا لأحد الأمرين بلا مرجح بل لمحض المشيئة كما تقوله الجهمية و من و افقهم