زائد على التكرير لكن فيه نقص من جهة أخرى و هو جعلهم هذا خطابا لمعينين فنقصوا معنى السورة من هذا الوجه
وهذا غلط ن فإن قوله ( قل يا أيها الكافرون ( خطاب لكل كافر و كان يقرأ بها فى المدينة بعد موت أولئك المعينين و يأمر بها و يقول هي براءة من الشرك فلو كانت خطابا لأولئك المعينين أو لمن علم منهم أنه يموت كافرا لم يخاطب بها من لم يعلم ذلك منه
و أيضا فأولئك المعينون إن صح أنه إنما خاطبهم فلم يكن إذ ذاك علم أنهم يموتون على الكفر
و القول بأنه إنما خاطب بها معينين قول لم يقله من يعتمد عليه و لكن قد قال مقاتل بن سليمان إنها نزلت في أبي جهل و المستهزئين و لم يؤمن من الذين نزلت فيهم أحد و نقل مقاتل و حده مما لا يعتمد عليه باتفاق أهل الحديث كنقل الكلبى
و لهذا كان المصنفون فى التفسير من أهل النقل لا يذكرون عن و احد منهما شيئا كمحمد بن جرير و عبدالرحمن بن أبي حاتم و أبي بكر بن المنذر فضلا عن مثل أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه
و قد ذكر غيره هذا عن قريش مطلقا كما رواه عبد بن حميد