محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس ( إن الذين كفروا ( أي بما أنزل إليك و إن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا قبلك ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ( أي إنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك و جحدوا ما أخذ عليهم من الميثاق فقد كفروا بما جاءك و بما عندهم مما جاءهم به غيرك فكيف يسمعون منك إنذارا و تحذيرا
فقد تبين أنهم لا يسمعون الإنذار لكفرهم بما عندهم و ما جاءهم من الحق و معلوم ان منهم خلقا تابوا بعد ذلك و آمنوا
و روى عن الربيع بن أنس عن أبى العالية قال آيتان فى قادة الأحزاب ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ( قال هم الذين ذكرهم الله فى هذه الآية ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا و أحلوا قومهم دار البوار ( قلت ( جعلهم قادة الأحزاب لكونهم أضلوا الأتباع فأحلوهم دار البوار و الأحزاب يوم الخندق قد أسلم عامة قادتها و حسن إسلامهم مثل عكرمة بن أبى جهل و صفوان بن أمية و سهيل بن عمرو و أبى سفيان و هؤلاء أسلم منهم من أسلم عام الفتح و هم الطلقاء و منهم من أسلم قبل ذلك و الحزب الآخر غطفان و قد أسلموا أيضا