فهو خبر عما قاله أو قاله و كتبه و هو التقدير الذي يتضمن أنه قدر ما يفعله و علمه و كتبه كما تظاهرت النصوص بأن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و القدر تضمن علمه بما سيكون و مشيئته لوجود ما قدره و علم أن سيخلقه
و القول قد يكون خبرا و قد يكون فيه معنى الطلب الحض و المنع بالقسم و إما لكتابته على نفسه كقوله ( كتب ربكم على نفسه الرحمة ( و قوله ( و كان حقا علينا نصر المؤمنين ( و قوله ( يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا (
و أما قوله ( و لكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ( فهذا مختص بالكفار و هو الوعيد المتضمن الجزاء على الأعمال كما قال تعالى لإبليس ( لأملأن جهنم منك و ممن تبعك منهم أجمعين )
و قوله ( و لولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما و أجل مسمى ( أي إن عذابهم له أجل مسمى إما يوم القيامة و إما فى الدنيا كيوم بدر و إما عقب الموت و قد ذكر في الآية الأقوال الثلاثة فلولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لكان العذاب لزاما أي لازما لهم فإن المقتضي له قائم تام وهو كفرهم