يطاع المكذب و الحلاف و لا يعمل بمثل عملهما كقو له ( و لا تطع الكافرين و المنافقين ( و أمثاله فإن النهي عن قبو ل قو ل من يأمر بالخلق الناقص أبلغ فى الزجر من النهي عن التخلق به ( و منها ( أن ذلك أبلغ فى الإكرام و الإحترام فإن قو له ( لا تكذب و لا تحلف و لا تشتم و لا تهمز ليس هو مثل قو له لا تطع من يكو ن متلبسا بهذه الأخلاق لما فيه من تشريفه و براءته ( و منها ( أن الأخلاق مكتسبة بالمعاشرة ففيه تحذير عن إكتساب شيءمن أخلاقهم بالمخالطة لهم فليأخذ حذره فإنه محتاج إلى مخالطتهم لأجل دعو تهم إلى الله تعالى ( و منها ( أنهم يبدو ن مصالح فيما يأمرو ن به فلا تطع من كان هكذا و لو أبداها فإن الباعث لهم على ما يأمرو ن به هو ما فى نفو سهم من الجهل و الظلم و إذا كان الأصل المقتضي للأمر فاسدا لم يقبل من الآمر فإن الأمر مداره على العلم بالمصلحة و إرادتها فإذا كان جاهلا لم يعلم المصلحة و إذا كان الخلق فاسدا لم يردها و هذا معنى بليغ

__________


الصفحة التالية
Icon