على ذلك نوع من الحلم و هو إحتمال أذى الخلق و فى ذلك ما يدفع كيدهم و شرهم و ما ذكره فى قصة أهل الجنة من أمر السخاء و الجو د و ما ذكره هنا من الحلم و الصبر هو جماع الخلق الحسن كما جمع بينهما فى قو له ( الذين ينفقو ن فى السراء و الضراء ( الآية كما قيل بحلم و بذل فى قو مه الفتى
و كو نك إياه عليك يسير فالإحسان إلى الناس بالمال و المنفعة و إحتمال أذاهم كالسخاء المحمو د كما جمع بينهما فى قو له ( خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين ( ففي أخذه العفو من أخلاقهم إحتمال أذاهم و هو نو عان ترك مالك من الحق عليهم فأخذ العفو أن لا تطلب ما تركو ه من حقك و أن لا تنهاهم فيما تعدو ا فيه الحد فيك و إذا لم تأمرهم و لم تنههم فيما يتعلق

__________


الصفحة التالية
Icon