كما أن المطلوب بالأمر و النهي طاعته فإنه لابد من الإيمان بالله و اليوم الآخر و من العمل الصالح لكل أمة كما قال تعالى ( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون (
( الوجه الرابع ( أن يقال ما ذكره من نفي من نفي المثل عنه و من نفى الولادة مذكور فى غير هذه السورة فلم يختص بهذا المعنى
( الوجه الخامس ( أن يقال هب أنها تضمنت التنزيه كما ذكره الله فمعرفة الله ليست بمعرفة صفات السلب بل الأصل فيها صفات الإثبات و السلب تابع و مقصوده تكميل الإثبات كما أشرنا إليه من أن كل تنزيه مدح به الرب ففيه إثبات و لهذا كان قول ( سبحان الله ( متضمنا تنزيه الرب و تعظيمه ففيها تنزيهه من العيوب و النقائص و فيها تعظيمه سبحانه و تعالى كما قد بسط الكلام على ذلك في مواضع
وأما القول الثالث و هو المراد به أن من عمل بما تضمنته كان كمن قرأ ثلث القرآن و لم يعمل بما تضمنته فهذا أيضا ضعيف و ما نفاه من المعادلة فهو مبنى على قول من إعتبر فى مقدار الأجر كثرة الحروف و هو قول باطل كما قد بين في موضعه و ذلك أن العمل بها إن أراد