النبوة لأن ذلك مما أخبر به النبى صلى الله عليه و سلم أو مما يدل على نبوته و هذا القول ضعيف أيضا فإنه يقال و الأمر و النهي أيضا مما جاء به النبى كما جاء والوعد بالوعيد
ويقال أيضا القصص
تدل على الأمر و النهي كما تدل على النبوة فإنها تدل على إكرامه لمن أطاعه و عقوبته لمن عصاه و هذا تقرير للأمر و النهي كما تقدم و أيضا فإن مقصود النبوة هو الإخبار بما أمر الله به و بما أخبر به و ما دل على إثبات النبوة من القصص يدل على إثبات ما جاء به النبى و ما دل على إثبات ما جاء به النبى يدل على الأمر و النهي الذي جاء به النبى فهما متلازمان
ثم الإلهيات أيضا هي مما جاء به النبى صلى الله عليه و سلم فبين الدلائل العقلية على ما يمكن أن يعرف بالعقل و أخبر عن الغيب المطلق الذي تعجز العقول عن معرفته فلا معنى لجعل القصص داخلة فى النبوة دون الإلهيات فإنه إن عنى أن القصص تدل على نبوته فهي تدل من جهة إخباره بها كإخباره بغيرها من الغيب و فيما أخبر به من الإلهيات و الأمور المستقبلات ما هو كالقصص في ذلك و أبلغ و إن عنى أن تعذيب المكذبين يدل على النبوة فهي تدل على جنس النبوة و على

__________


الصفحة التالية
Icon