و حده و قد يذكرون المعاد مجملا و مفصلا و القصص قد يذكر بعضهم بعضها مجملا وأما الإلهيات فهي الأصل و لابد من تفصيل الأمر بعبادة الله و حده دون ما سواه فلا بد لكل نبى من الأصول الثلاثة الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح و الأصول الكلية التى يشترك فيها الأنبياء يذكرها الله في السور المكية مثل الأنعام و الاعراف و ذوات ( ! ٢ < الر > ٢ ! ( و ( ! ٢ < طسم > ٢ ! ( و ( ( و أكثر المفصل و نحو ذلك و المدنيات تتضمن خطاب من آمن بجنس الرسل من أهل الكتاب من المؤمنين بالشرائع التى بعث بها خاتم الرسل و أما قول من قال إن هذا فى شخص بعينه ففى غاية الفساد لفظا و معنى ثم إن الله إنما يخص الشيء المعين بحكم يخصه لمعنى يختص به كما قال لأبي بردة بن نيار و كان قد ذبح فى العيد قبل الصلاة قبل أن يشرع لهم النبى صلى الله عليه و سلم أن الذبح يكون بعد الصلاة هذا فلما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( أول ما نبدأ به فى يومنا هذا أن نصلي ثم نذبح فمن ذبح قبل الصلاة فلعيد فإنما هي شاة لحم قدمها لأهله ( ذكر له أبو بردة أنه ذبح قبل الصلاة و لم يكن يعرف أن ذلك لا يجوز و ذكر له أن عنده عناقا خيرا من جذعة فقال ( تجزى عنك و لا تجزى عن أحد بعدك ( فخصه بهذا الحكم لأنه كان معذورا فى ذبحه قبل الصلاة إذ فعل ذلك قبل شرع الحكم فلم