تعالى ( ^ و من ا لناس من يتخذ من دون ا لله أندادا يحبونهم كحب ا لله و ا لذين آمنوا أشد حبا لله ^ و هذا مبسوط فى غير هذا ا لموضع قد بين فيه أن هذا من ا لشرك الأكبر الذي لا يغفره ا لله تعالى
و في الصحيحين عن إبن مسعود قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال ( ^ أن تجعل لله ندا و هو خلقك ^ ( قلت ثم أي قال ( أن تقتل و لدك خشية أن يطعم معك ( قلت ثم أي قال ( أن تزاني بحليلة جارك ( و أنزل الله تعالى تصديق ذلك ( ^ و الذين لا يدعون مع ا لله إلها آخر و لا يقتلون النفس التى حرم ا لله إلا بالحق و لا يزنون ^ ( الآية فمن جعل لله ندا كحب ا لله فهو ممن دعا مع الله إلها آخر و هذا من ا لشرك الأكبر
والمقصود هنا أن ا لشيء إذا إنقسم و و قعت فيه ا لشركة نقص ما يحصل لكل و احد فإذا كان جميعه لواحد كان أكمل فلهذا كان حب ا لمؤمنين ا لموحدين المخلصين لله أكمل و كذلك سائر ما نهوا عنه من كبائر الإثم و الفواحش يوجب كمال الأمور الوجودية فى عبادتهم و طاعتهم و معرفتهم و محبتهم و ذلك من زكاهم كما أن الزرع كما نقي عنه الدغل كان أزكي له و أكمل لصفات ا لكمال الوجودية فيه قال تعالى ( ^ وو يل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ^ ( و أصل الزكاة التوحيد