( أحدها ( أن الل ٤ ه قال ( ^ نأت بخير منها أو مثلها و لم يقل بآية خير منها بل يأتي بقرآن خير منها أو مثلها و آية الكرسي و إن كانت أفضل الآيات فقد يكون مجموع آيات أفضل منها و البقرة و إن كانت مدنية بالإتفاق و قد قيل إنها أول ما نزل بالمدينة فلا ريب أن هذا فى بعض ما نزل و إلا فتحريم الربا إنما نزل متأخرا و قوله ( ^ و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ^ ( من آخر ما نزل و قوله ( ^ و أتموا الحج و العمرة لله ^ ( نزلت عام الحديبية سنة ست بإتفاق العلماء و قد كانت سورة الحشر قبل ذلك فإنها نزلت فى بني النضير بإتفاق الناس و قصة بني النضير كانت متقدمة على الحديبية بل على الخندق بإتفاق الناس و إنما تأخر عن الخندق أمر بني قريظة فهم الذين حاصرهم النبى صلى الله عليه و سلم عقب الخندق و أما بنو النضيرفكان أجلاهم قبل ذلك بإتفاق العلماء و كذلك سورة الحديد مدنية عند الجمهور و قد قيل إنها مكية و هو ضعيف لأن فيها ذكر المنافقين و ذكر أهل الكتاب و هذا إنما نزل بالمدينة لكن يمكن أنها نزلت قبل كثير من البقرة
ففي الجملة نزول أول الحديد و آخر الحشر قبل آية الكرسي ممكن و الأنعام و يس و غيرها نزل قبل آية الكرسي بالإتفاق

__________


الصفحة التالية
Icon