و أدخل في كمال الموصوف بها و لهذا في الدعاء المأثور ( أسألك بإسمك العظيم الأعظم الكبير الأكبر ( و ( لقد دعا الله بإسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب و إذا سئل به أعطى ( و أمثال ذلك فتفاضل الأسماء و الصفات من الأمور البينات
( و الثانى ( أن الصفة الواحدة قد تتفاضل فالأمر بمأمور يكون أكمل من الأمر بمأمور آخر و الرضا عن النبيين أعظم من الرضا عمن دونهم و الرحمة لهم أكمل من الرحمة لغيرهم و تكليم الله لبعض عباده أكمل من تكليمه لبعض و كذلك سائر هذا الباب و كما أن أسماءه و صفاته متنوعة فهي أيضا متفاضلة كما دل على ذلك الكتاب و السنة و الإجماع مع العقل و إنما شبهة من منع تفاضلها من جنس شبهة من منع تعددها و ذلك يرجع إلى نفي الصفات كما يقوله الجهمية لما إدعوه من التركيب و قد بينا فساد هذا مبسوطا فى موضعه