هذا أصح الأقوال فى الآيتين و كذلك قوله تعالى ( ! ٢ < قال هذا صراط علي مستقيم > ٢ ! (
و منه فى الإشتقاق الأوسط الصدق فإن حروفه حروف القصد فمنه الصدق فى الحديث لمطابقته مخبره كما قيل فى السداد و الصدق بالفتح الصلب من الرماح و يقال المستوى فهو معتدل صلب ليس فيه خلل و لا عوج و الصندوق و احد الصناديق فإنه يجمع ما يوصع فيه
ومما ينبغى ان يعرف فى باب الاشتقاق انه اذا قيل هذا مشتق من هذا فله معنيان
( أحدهما ) ان بين القولين تناسبا فى اللفظ والمعنى سواء كان اهل اللغة تكلموا بهذا بعد هذا او بهذا بعد هذا وعلى هذا فكل من القولين مشتق من الاخر فان المقصود انه مناسب له لفظا ومعنى كما يقال هذا الماء من هذا الماء وهذا الكلام من هذا الكلام وعلى هذا فاذا قيل ان الفعل مشتق من المصدر او المصدر مشتق من الفعل كان كلا القولين صحيحا وهذا هو الاشتقاق الذى يقوم عليه دليل التصريف
واما المعنى الثانى فى الاشتقاق وهو أن يكون احدهما اصلا للاخر