فصل قال الله تعالى ( ! ٢ < قل هو الله أحد الله الصمد > ٢ ! ( فأدخل اللام فى الصمد و لم يدخلها في أحد لأنه ليس في الموجودات ما يسمى أحدا في الإثبات مفردا غير مضاف إلا الله تعالى بخلاف النفي و ما فى معناه كالشرط و الإستفهام فإنه يقال هل عندك أحد و إن جاءني أحد من جهتك أكرمته و إنما إستعمل فى العدد المطلق يقال أحد إثنان و يقال أحد عشر و فى أول الأيام يقال يوم الأحد فإن فيه على أصح القولين
إبتدأ الله خلق السموات و الأرض و ما بينهما كما دل عليه القرآن و الأحاديث الصحيحة فإن القرآن أخبر فى غير موضع أنه خلق السموات و الأرض و ما بينهما فى ستة أيام و قد ثبت فى الحديث الصحيح المتفق على صحته أن آخر المخلوقات كان آدم خلق يوم الجمعة و إذا كان آخر الخلق كان يوم الجمعة دل على أن أوله كان يوم الأحد لأنها ستة
وأما الحديث الذي رواه مسلم فى قوله ( خلق الله التوبة يوم السبت ( فهو حديث معلول قدح فيه أئمة الحديث كالبخاري و غيره