الروايات غلط ذكر الروايات المحفوظة التى تبين غلط الغالط فإنه كان أعرف بالحديث و علله و افقه فى معانيه من مسلم و نحوه و ذكر إبن الجوزي فى موضع آخر أن هذا قول ابن إسحاق قال و قال إبن الإنباري و هذا إجماع أهل العلم
و ذكر قولا ثالثا فى إبتداء الخلق أنه يوم الإثنين و قاله إبن إسحاق و هذا تناقض و ذكر أن هذا قول أهل الإنجيل و الإبتداء بيوم الأحد قول أهل التوراة و هذا النقل غلط على أهل الإنجيل كما غلط من جعل الأول إجماع أهل العلم من المسلمين و كأن هؤلاء ظنوا أن كل أمة تجعل إجتماعها فى اليوم السابع من الأيام السبعة التى خلق الله فيها العالم و هذا غلط فإن المسلمين إنما إجتماعهم فى آخر يوم خلق الله فيه العالم و هو يوم الجمعة كما ثبت ذلك فى الأحاديث الصحيحة
و المقصود هنا أن لفظ الأحد لم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله و حده و إنما يستعمل فى غير الله فى النفي قال أهل اللغة يقول لا أحد فى الدار و لا تقل فيها أحد و لهذا لم يجيء في القرآن إلا في غير الموجب كقوله تعالى ( ! ٢ < فما منكم من أحد عنه حاجزين > ٢ ! ( و كقوله ( ! ٢ < لستن كأحد من النساء > ٢ ! ( و قوله ( ^ و إن أحد من