الرحم و ظلمة البطن و النشأة الثانية لا يكونون فى بطن إمرأة و لا يغذون بدوم و لا يكون أحدهم نطفة رجل و إمرأة ثم يصير علقة بل ينشئون نشأة أخرى و تكون المادة من التراب كما قال ( ^ منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى ^ ( و قال تعالى ( ^ فيها تحيون و فيها تموتون و منها تخرجون ^ ( ^ و الله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها و يخرجكم إخراجا ^ ( و في الحديث ( أن الأرض تمطر مطرا كمنى الرجال ينبتون في القبور كما ينبت النبات ( كما قال تعالى ( ! ٢ < كذلك الخروج > ٢ ! ( ^ كذلك النشور ( كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون (
فعلم أن النشأتين نوعان تحت جنس يتفقان و يتماثلان و يتشابهان من و جه و يفترقان و يتنوعان من و جه آخر و لهذا جعل المعاد هو المبدأ و جعل مثله أيضا فباعتبار إتفاق المبدأ و المعاد فهو هو و بإعتبار ما بين النشأتين من الفرق فهو مثله و هكذا كل ما أعيد فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ و المعاد سواء في ذلك إعادة الأجسام و الأعراض كإعادة الصلاة و غيرها فإن النبى صلى الله عليه و سلم مر برجل يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة و يقال للرجل أعد كلامك و فلان قد أعاد كلام فلان بعينه و يعيد الدرس فالكلام هو الكلام و إن كان صوت الثاني غير صوت الأول و حركته و لا