و فيه ضيعوا زمانهم و أما معرفة الله تعالى فحظهم منها مبخوس جدا و أما ملائكته و أنبياؤه و كتبه و رسله و المعاد فلا يعرفون ذلك ألبتة و لم يتكلموا فيه لا بنفى و لا إثبات و انما تكلم فى ذلك متأخروهم الداخلون في الملل
وأما قدماء اليونان فكانوا مشركين من أعظم الناس شركا وسحرا يعبدون الكواكب والاصنام ولهذا عظمت عناياتهم بعلم الهيئة والكواكب لاجل عبادتها وكانوا يبنون لها الهياكل وكان آخر ملوكهم ( بطليموس ( صاحب ( المجسطى (
ولما دخلت الروم فى النصرانية فجاء دين المسيح صلوات الله عليه و سلامه أبطل ما كانوا عليه من الشرك
ولهذا بدل من بدل دين المسيح فوضع دينا مركبا من دين الموحدين ودين المشركين فان أولئك كانوا يعبدون الشمس والقمر والكواكب ويصلون لها ويسجدون فجاء قسطنطين ملك النصارى ومن اتبعه فابتدعوا الصلاة الى المشرق وجعلوا السجود الى الشمس بدلا عن السجود لها وكان اولئك يعبدون الاصنام المجسدة التى لها ظل فجاءت النصارى وصورت تماثيل القداديس فى الكنائس وجعلوا الصور المرقومة فى الحيطان والسقوف بدل الصور المجسدة القائمة بأنفسها التى لها ظل

__________


الصفحة التالية
Icon