ما يقاتلهم عليه و هو أول ما أمر رسله أن يأمروا الناس به و قد تواتر عنه أنه أول ما دعا الخلق إلى أن يقولوا لا إله إلا الله و لما أمر بالجهاد بعد الهجرة قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أنى رسول الله ( و فى الصحيحين أنه لما بعث معاذا إلى اليمن قال له ( إنك تأتى قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله و أنى رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله تعالى قد فرض عليهم خمس صلوات في اليوم و الليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فإعلمهم أن الله تعالى إفترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك و كرائم أموالهم و إتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها و بين الله حجاب (
فقال لمعاذ ليكن أول ما تدعوهم إليه التوحيد و مع هذا كانوا من أهل الكتاب كانوا يهودا فإن اليهود كانوا كثيرين بأرض اليمن و هذا الذي أمر به معاذا موافق لقوله تعالى ( ^ فإذا إنسلخ الأشهر الحرم فإقتلوا المشركين حيث و جدتموهم و خذوهم و إحصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ^ ( و فى الآية الأخرى ( ^ فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ^ ( و هذا مطابق لقوله تعالى ( ^ و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ^ ( و فى الصحيحين عنه صلى الله عليه و سلم