ينكرها و أحمد و جمهور أصحابه منكرون لها
و ٢ كلامهم في إنكارها و ردها كثير جدا لكن يوجد فى أهل الحديث مطلقا من الحنبلية و غيرهم من الغلط فى الإثبات أكثر مما يوجد فى أهل الكلام و يوجد فى أهل الكلام من الغلط في النفي أكثر مما يوجد فى أهل الحديث لأن الحديث إنما جاء بإثبات الصفات ليس فيه شيء من النفي الذي إنفرد به أهل الكلام و الكلام المأخوذ عن الجهمية و المعتزلة مبني على النفي المناقض لصرائح القرآن و الحديث بل و العقل الصريح أيضا لكنهم يدعون أن العقل دل على النفي و قد ناقضهم طوائف من أهل الكلام و زادوا فى الإثبات كالهشامية و الكرامية و غيرهم لكن النفي فى جنس الكلام المبتدع الذي ذمه السلف أكثر
و المنتسبون إلى السنة من الحنابلة و غيرهم الذين جعلوا لفظ التأويل يعم القسمين يتمسكون بما يجدونه فى كلام الأئمة في المتشابه مثل قول أحمد فى رواية حنبل و لا كيف و لا معنى ظنوا أن مراده أنا لا نعرف معناها و كلام أحمد صريح بخلاف هذا في غير موضع و قد بين أنه إنما ينكر تأويلات الجهمية و نحوهم الذين يتأولون القرآن على غير تأويله و صنف كتابه فى ( الرد على الزنادقة و الجهمية ( فيما أنكرته من متشابه القرآن و تأولته على غير تأويله فأنكر عليهم تأويل القرآن

__________


الصفحة التالية
Icon