السلف أجمعين و منه قوله ( ! ٢ < سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا > ٢ ! ( فلما ذكر له ما ذكر قال ( ! ٢ < ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا > ٢ ! ( و هذا تأويل فعله ليس هو تأويل قوله و المراد به عاقبة هذه الأفعال بما يؤول إليه ما فعلته من مصلحة أهل السفينة و مصلحة أبوي الغلام و مصلحة أهل الجدار
وأما قوله بعضهم ردكم إلى الله و الرسول أحسن من تأويلكم فهذا قد ذكره الزجاج عن بعضهم و هذا من جنس ما ذكر فى تلك الآية فى لفظ التأويل و هو تفسير له بالإصطلاح الحادث لا بلغة القرآن فأما قدماء المفسرين فلفظ التأويل و التفسير عندهم سواء كما يقول إبن جرير القول في تأويل هذه الآية أي فى تفسيرها
و لما كان هذا معنى التأويل عند مجاهد و هو إمام التفسير جعل الوقف على قوله ( ^ و الراسخون في العلم ^ ( فإن الراسخين فى العلم يعلمون تفسيره و هذا القول إختيار إبن قتيبة و غيره من أهل السنة و كان إبن قتيبة يميل الى مذهب أحمد و إسحاق و قد بسط الكلام على ذلك في كتابه فى ( المشكل ( و غيره
و أما متأخروا المفسرين كالثعلبي فيفرقون بين التفسير و التأويل قال فمعنى التفسير هو التنوير و كشف المغلق من المراد بلفظه