و من معك على الفلك ^ ( و قد أتي النبى صلى الله عليه و سلم بدابة ليركبها فلما و ضع رجله فى الغرز قال ( بسم الله ( فلما إستوى على ظهرها قال ( الحمد لله ( و قال إبن عمر أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج لما إستوى على بعيره و هذا المعنى يتضمن شيئين علوه على ما إستوى عليه و إعتداله أيضا فلا يسمون المائل على الشيء مستويا عليه و منه حديث الخليل بن أحمد لما قال إستووا و قوله % ثم استوى بشر على العراق % من غير سيف و دم مهراق % هو من هذا الباب فإن المراد به بشر بن مروان و إستواؤه عليها أي على كرسي ملكها لم يرد بذلك مجرد الإستيلاء بل إستواء منه عليها إذ لو كان كذلك لكان عبدالملك الذي هو الخليفة قد إستوى أيضا على العراق و على سائر مملكة الإسلام و لكان عمر بن الخطاب قد إستوى على العراق و خراسان و الشام و مصر و سائر ما فتحه و لكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد إستوى على اليمن و غيرها مما فتحه و معلوم أنه لم يوجد فى كلامهم إستعمال الإستواء في شيء من هذا و إنما قيل فيمن إستوى بنفسه على بلد فإنه مستو على سرير ملكه كما يقال جلس فلان على السرير و قعد على التخت و منه قوله ( ^ و رفع أبويه على العرش و خروا له سجدا ^ ( و قوله ( أني و جدت إمرأة تملكهم و أوتيت من كل شيء و لها عرش عظيم (