لتزول منه الجبال ! ٢ < و > ٢ ! لتزول ^ ( فيه قراءتان مشهورتان بالنفى و الإثبات و كل قراءة لها معنى صحيح
و كذلك القراءة المشهورة ( ^ و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ^ ( و قرأ طائفة من السلف ( ^ لتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ^ ( و كلا القراءتين حق فإن الذي يتعدى حدود الله هو الظالم و تارك الإنكار عليه قد يجعل غير ظالم لكونه لم يشاركه و قد يجعل ظالما بإعتبار ما ترك من الإنكار الواجب و على هذا قوله ( ^ فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء و أخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ^ ( فأنجى الله الناهين و أما أولئك الكارهون للذنب الذين قالوا ( لم تعظون قوما ( فالأكثرون على أنهم نجوا لأنهم كانوا كارهين فأنكروا بحسب قدرتهم
و أما من ترك الإنكار مطلقا فهو ظالم يعذب كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ( و هذا الحديث موافق للآية
والمقصود هنا أنه يصح النفي و الإثبات بإعتبارين كما أن قوله ( لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ( أي لا تختص بالمعتدين بل يتناول من رأى المنكر فلم يغيره و من قرأ ( لتصيبن الذين ظلموا منكم