و يقال هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة
وقد نقل عن إبن عباس أيضا القول الآخر و نقل ذلك عن غيره من الصحابة و طائفة من التابعين و لم يذكر هؤلاء على قولهم نصا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فصارت مسألة نزاع فترد إلى الله و إلى الرسول و أولئك إحتجوا بأنه قرن إبتغاء الفتنة بإبتغاء تأويله و بأن النبى صلى الله عليه و سلم ذم مبتغي المتشابه و قال ( ^ إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم ^ ( و لهذا ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيغ بن عسل لما سأله عن المتشابه و لأنه قال ( والراسخون في العلم يقولون ( و لو كانت الواو و او عطف مفرد على مفرد لا و او الإستئناف التى تعطف جملة على جملة لقال و يقولون
فأجاب الآخرون عن هذا بأن الله قال ( ^ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا ^ ( ثم قال ( ^ ( و الذين تبوؤا الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم و لا و يجدون ^ ( ثم قال ( ^ و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا إغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ^ ( قالوا فهذا عطف مفرد على مفرد و الفعل حال من المعطوف فقط و هو نظير
قوله ( ^ والراسخون فى