ذلك الكلام و كذلك الإنسان قد يعرف الحج و المشاعر كالبيت و المسجد و منى و عرفة و مزدلفة و يفهم معنى ذلك و لا يعرف أعيان الأمكنة حتى يشاهدها فيعرف أن الكعبة المشاهدة المذكورة في قوله ( ^ و لله على الناس حج البيت ^ ( و كذلك أرض عرفات هي المذكورة فى قوله ( ! ٢ < فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله > ٢ ! ( و كذلك المشعر الحرام هي المزدلفة التى بين مأزمي عرفة و وادي محسر يعرف أنها المذكورة في قوله ( ! ٢ < فاذكروا الله عند المشعر الحرام > ٢ ! (
وكذلك الرؤيا قد يراها الرجل و يذكر له العابر تأويلها فيفهمه و يتصوره مثل أن يقول هذا يدل على أنه كان كذا و يكون كذا و كذا ثم إذا كان ذلك فهو تأويل الرؤيا ليس تأويلها نفس علمه و تصوره و كلامه و لهذا قال يوسف الصديق ( ! ٢ < هذا تأويل رؤياي من قبل > ٢ ! ( و قال ( ! ٢ < لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما > ٢ ! ( فقد أنبأهما بالتأويل قبل أن يأتي التأويل و الأنباء ليس هو التاويل فالنبي صلى الله عليه و سلم عالم بالتأويل و إن كان التأويل لم يقع بعد و إن كان لا يعرف متى لا يقع فنحن نعلم تأويل ما ذكر الله فى القرآن من الوعد و الوعيد و إن كنا لا نعرف متى يقع هذا التأويل المذكور فى قوله سبحانه و تعالى ( ! ٢ < هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله > ٢ ! ( الآية و قال تعالى ( ! ٢ < لكل نبإ مستقر > ٢ ! (