صورتى و جعل هذا من كرامات الصالحين و جعله عمدة لمن يستغيث بالصالحين و يتخذهم أربابا و أنهم إذا إستغاثوا بهم بعث الله ملائكة على صورهم تغيث المستغيث بهم
و لهذا أعرف غير و احد من الشيوخ الأكابر الذين فيهم صدق و زهد و عبادة لما ظنوا هذا من كرامات الصالحين صار أحدهم يوصى مريديه يقول إذا كانت لأحدكم حاجة فليستغث بي و ليستنجدنى و ليستوصنى و يقول أنا أفعل بعد موتى ما كنت أفعل في حياتى و هو لايعرف أن تلك شياطين تصورت على صورته لتضله و تضل أتباعه فتحسن لهم الإشراك بالله و دعاء غير الله و الإستغاثة بغير الله و أنها قد تلقى في قلبه أنا نفعل بعد موتك بأصحابك ما كنا نفعل بهم فى حياتك فيظن هذا من خطاب إلهي ألقي فى قلبه فيأمر أصحابه بذلك و أعرف من هؤلاء من كان له شياطين تخدمه فى حياته بأنواع الخدم مثل خطاب أصحابه المستغيثين به و أعانتهم و غير ذلك فلما مات صاروا يأتون أحدهم فى صورة الشيخ و يشعرونه أنه لم يمت و يرسلون الى أصحابه رسائل بخطاب و قد كان يجتمع بى بعض أتباع هذا الشيخ و كان فيه زهد و عبادة و كان يحبني و يحب هذا الشيخ و يظن أن هذا من الكرامات و أن الشيخ لم يمت
و ذكر لي الكلام الذي أرسله إليه بعد موته فقرأه فإذا هو كلام الشياطين

__________


الصفحة التالية
Icon