عبادة و هذا من قلة علمه بدين الإسلام و لو علم دين الإسلام لعلم أن هذا الذي فعله ليس عبادة لله و أنه من إستحل هذا فهو مرتد يجب قتله بل إتفق المسلمون على أنه يجب الإحرام عند الميقات و لا يجوز للإنسان المحرم اللبس فى الإحرام إلا من عذر و أنه لا يكتفي بالوقوف بل لابد من طواف الإفاضة بإتفاق المسلمين بل و عليه أن يفيض الى المشعر الحرام و يرمي جمرة العقبة و هذا مما تنوزع فيه هل هو ركن أو و اجب يجبره دم و عليه أيضا رمي الجمار أيام منى بإتفاق المسلمين و قد تحمل أحدهم الجن فتزوره بيت المقدس و غيره و تطير به فى الهواء و تمشي به فى الماء و قد تريه أنه قد ذهب به الى مدينة الأولياء و ربما أرته أنه يأكل من ثمار الجنة و يشرب من أنهارها
و هذا كله و أمثاله مما أعرفه قد و قع لمن أعرفه لكن هذا باب طويل ليس هذا موضع بسطه
وإنما المقصود أن أصل لشرك فى العالم كان من عبادة البشر الصالحين و عبادة تماثيلهم و هم المقصودون و من الشرك ما كان أصله عبادة الكواكب إما الشمس و إما القمر و إما غيرهما و صورت الأصنام طلاسم لتلك الكواكب و شرك قوم إبراهيم و الله أعلم كان من هذا أو كان بعضه من هذا
و من الشرك ما كان أصله عبادة الملائكة أو الجن و ضعت الأصنام لأجلهم و إلا فنفس الأصنام

__________


الصفحة التالية
Icon