إنما يريد و سواسه منهم إنما يسلطون عليه بذنوبه و هي من و سواسه قال تعالى ( ^ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليهما قلتم ^ أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ( و قال ( ^ و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ^ ( و قال ( ^ ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ (
والوسواس من جنس الحديث و الكلام و لهذا قال المفسرون فى قوله ( ما توسوس به نفسه ( قالوا ما تحدث به نفسه و قد قال صلى الله عليه و سلم ( إن الله تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به (
و هو نوعان خبر و إنشاء
فالخبر إما عن ماض و إما عن مستقبل فالماضي يذكره به و المستقبل يحدثه بأن يفعل هو أمورا أو أن أمورا ستكون بقدر الله أو فعل غيره فهذه الأماني و المواعيد الكاذبة و الإنشاء امر و نهي و إباحة
والشيطان تارة يحدث و سواس الشر و تارة ينشيء الخير و كان ذلك بما يشغله به من حديث النفس قال تعالى في النسيان